غَلِقْنَ بِرَهْنٍ مِنْ حَبِيبٍ بِهِ ادَّعَتْ سُلَيْمَى وَأَمْسَى حَبْلُهَا قَدْ تَبَتَّرَا
وَفَارَقَتْكَ بِرَهْنٍ لَا فِكَاكَ لَهُ يَوْمَ الْوَدَاعِ فَأَمْسَى الرَّهْنُ قَدْ غَلِقَا
بَانَتْ سُعَادُ وَأَمْسَى دُونَهَا عَدَنُ وَغَلَّقَتْ عِنْدَهَا مِنْ قَبْلِكَ الرَّهَنُ
كَأَنَّ الْقَلْبَ لَيْلَةَ قِيلَ يُغْدَى بِلَيْلَى الْعَامِرِيَّةِ أَوْ يُرَاحُ
[ ص: 432 ] قَطَاةٌ غَرَّهَا شَرَكٌ فَبَاتَتْ تُجَاذِبُهُ وَقَدْ غَلِقَ الْجَنَاحُ
أَجَارَتَنَا مَنْ يَجْتَمِعْ يَتَفَرَّقْ وَمَنْ يَكُ رَهْنًا لِلْحَوَادِثِ يَغْلَقْ
لَمَّا رَأَى أَهْلُهَا أَنَّى عَلِقْتُ بِهَا وَاسْتَيْقَنُوا أَنَّنِى فِي حَبْلِهَا غَلِقْ
بَانَتْ نَوَاهُمْ شُطُونًا عَنْ هَوَايَ لَهُمْ فَمَا دِلُوفِي مَيْسُورًا وَلَا رَفِقْ
غلقن برهن من حبيب به ادعت سليمى وأمسى حبلها قد تبترا
وفارقتك برهن لا فكاك له يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا
بانت سعاد وأمسى دونها عدن وغلقت عندها من قبلك الرهن
كأن القلب ليلة قيل يغدى بليلى العامرية أو يراح
[ ص: 432 ] قطاة غرها شرك فباتت تجاذبه وقد غلق الجناح
أجارتنا من يجتمع يتفرق ومن يك رهنا للحوادث يغلق
لما رأى أهلها أنى علقت بها واستيقنوا أننى في حبلها غلق
بانت نواهم شطونا عن هواي لهم فما دلوفي ميسورا ولا رفق