1154   [ ص: 17 ] حديث ثالث من مراسيل   ابن شهاب     .  
مالك  عن   ابن شهاب  أنه بلغه أن نساء كن في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلمن بأرضهن وهن غير مهاجرات ، وأزواجهن حين أسلمن كفار ، منهن بنت  الوليد بن المغيرة ،  وكانت تحت   صفوان بن أمية ،  فأسلمت يوم الفتح وهرب زوجها   صفوان بن أمية  من الإسلام ، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عمه  وهب بن عمير  برداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمانا   لصفوان بن أمية ،  ودعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام ، وأن يقدم عليه ، فإن رضي أمرا قبله وإلا سيره شهرين ، فلما قدم  صفوان  على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردائه ناداه على رءوس الناس : يا  محمد ،   إن هذا  وهب بن عمير  جاءني بردائك وزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك ، فإن رضيت أمرا قبلته ، وإلا سيرتني شهرين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :      [ ص: 18 ] انزل  أبا وهب     . فقال : لا والله حتى تبين لي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بل لك تسيير أربعة أشهر .  
فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل  هوازن   بحنين ،   فأرسل إلى   صفوان بن أمية  يستعيره أداة وسلاحا عنده ، فقال  صفوان     : طوعا أم كرها ؟ فقال : بل طوعا . فأعاره الأداة والسلاح التي عنده ، ثم خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو كافر فشهد  حنينا   والطائف   وهو كافر وامرأته مسلمة ، ولم يفرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين امرأته حتى أسلم  صفوان  واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح     .  
 [ ص: 19 ] مالك  عن   ابن شهاب  قال : كان بين إسلام   صفوان بن أمية  وبين إسلام امرأته نحو من شهر .  
قال   ابن شهاب     : ولم يبلغنا أن امرأة هاجرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزوجها كافر ومقيم بدار الكفر إلا فرقت هجرتها بينها وبين زوجها إلا أن يقدم مهاجرا قبل أن تنقضي عدتها .  
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					