[ ص: 236 ] مالك عن نافع مولى عبد الله بن عمر
( نافع بن جرجس ) ( قال هو أبو عمر : ) يكنى نافع أبا عبد الله ، قال : كان ديلميا ، وقال غيره : كان من ( أهل ) ابن معين أبرشهر ، وقيل كان أصله من المغرب ، أصابه عبد الله بن عمر في غزاته ، وكان ثقة حافظا ثبتا فيما نقل ، وكانت فيه لكنة ، وكان يلحن أيضا مع ذلك لحنا كثيرا .
ذكر عن معاذ بن معاذ قال : كانت في ابن عون نافع لكنة ، وذكر قال : حدثني الواقدي [ ص: 237 ] نافع بن أبي نعيم وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، وأبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي فروة قالوا : كان كتاب نافع الذي سمع من عبد الله بن عمر في صحيفة فكنا نقرؤها عليه فنقول : يا أبا عبد الله إنا قد قرأنا عليك فنقول : حدثنا نافع فيقول : نعم ، قال : وسمعت يقول : من أخبرك أن أحدا من أهل الدنيا قرأ عليه نافع بن أبي نعيم نافع فلا تصدقه ، كان ألحن من ذلك .
قال أبو عمر : قد روينا عن قال : رأيت سليمان بن موسى يملي عليه ، ويكتب بين يديه ، وذكر نافعا مولى ابن عمر عن حماد بن زيد أن عبيد الله بن عمر بعث عمر بن عبد العزيز نافعا إلى أهل مصر يعلمهم السنن ، وكان مالك يقول : نشر نافع عن علما جما ، وقال ابن عمر : أي حديث أوثق من حديث ابن عيينة نافع ! وقال : أثبت أصحاب نافع ( فيه ) يحيى بن معين ، وهو عندي أثبت من مالك بن أنس ، عبيد الله بن عمر وأيوب ، وقال : أثبت أصحاب يحيى بن سعيد القطان نافع أيوب ، وعبيد الله ، ، وابن جريج ومالك قال : أثبت في وابن جريج نافع من مالك .
قال أبو عمر : هؤلاء الثلاثة ، عبيد الله بن عمر ومالك ، وأيوب أثبت الناس في نافع عند الناس ، رابعهم ، [ ص: 238 ] إلا أن وابن جريج القطان يفضله ، وليس يلحق بهؤلاء الثلاثة ( في نافع عندهم ) إذا خالفوه .
حدثنا قال : حدثنا خلف بن القاسم أبو الميمون حدثنا أبو زرعة قال : سمعت يقول قال سليمان بن حرب يحيى وعبد الرحمن بن مهدي : عبيد الله ، ومالك أثبت من أيوب في نافع ثم تعجب .
حدثنا قال : حدثنا خلف بن القاسم أبو الميمون حدثنا أبو زرعة قال : سمعت يسأل : من أثبت في أحمد بن حنبل نافع عبيد الله أو مالك أو أيوب ؟ فقدم ، وفضله بلقاء عبيد الله بن عمر سالم ( والقاسم ) .
قلت له : فمالك بعده ؟ قال : إن مالكا أثبت ، قلت : فإذا اختلف مالك وأيوب ، فتوقف ، وقال : ما نجترئ على أيوب ، ثم عاد في ذكر عبيد الله ففضله ، وقال : شيخ من أهل البلد جليل ، فقلت له : إنهم يحدثون عن قال : قدمت شعبة المدينة بعد موت نافع بسنة ، ولمالك يومئذ حلقة ، أثبت ذلك ؟ قال : نعم .
وقال : الواقدي نافع بالمدينة سنة سبع عشر ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك ( وذكر مات قال : [ ص: 239 ] حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال : حدثنا أحمد بن صالح المصري قال : أخبرني عمي محمد بن إدريس الشافعي محمد بن علي بن شافع قال : شهدت القاسم ، وسالما ، وحضرت الصلاة فقال كل واحد منهما لصاحبه : تقدم أنت أسن فتدافعا حتى قدما نافعا ، قال : وحدثنا قال : سمعت بشر بن عمر يقول كنت إذا سمعت مالك بن أنس نافعا يحدث حديثا عن لم أبال ألا أسمعه من غيره ) . ابن عمر
لمالك عنه في موطئه من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانون حديثا .