إِذَا مَا رَفِيقِي لَمْ يَكُنْ خَلْفَ نَاقَتِي لَهُ مُرَكَبٌ فَضْلًا فَلَا حَمَلْتُ رِجْلِي وَلَمْ يَكْ مِنْ زَادِي لَهُ شَطْرُ مِزْوَدِي
فَلَا كُنْتُ ذَا زَادٍ وَلَا كُنْتُ ذَا فَضْلِ شَرِيكَانِ فِيمَا نَحْنُ فِيهِ وَقَدْ أَرَى
عَلَيَّ لَهُ فَضْلًا بِمَا نَالَ مِنْ فَضْلِ
وَإِنِّي لَأَسْتَحْيِي رَفِيقِي أَنْ يَرَى مَكَانَ يَدِي مِنْ جَانِبِ الزَّادِ أَقْرَعًا
أَبِيتُ هَضِيمَ الْكَشْحِ مُضْطَرِمَ الْحَشَى مِنَ الْجُوعِ أَخْشَى الذَّمَّ أَنْ أَتَضَلَّعَا
وَإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ وَفَرْجَكَ نَالَا مُنْتَهَى الذَّمِّ أَجْمَعَا
إذا ما رفيقي لم يكن خلف ناقتي له مركب فضلا فلا حملت رجلي ولم يك من زادي له شطر مزودي
فلا كنت ذا زاد ولا كنت ذا فضل شريكان فيما نحن فيه وقد أرى
علي له فضلا بما نال من فضل
وإني لأستحيي رفيقي أن يرى مكان يدي من جانب الزاد أقرعا
أبيت هضيم الكشح مضطرم الحشى من الجوع أخشى الذم أن أتضلعا
وإنك إن أعطيت بطنك سؤله وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا