الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5069 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - nindex.php?page=hadith&LINKID=10365873أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعه ، فإن nindex.php?page=treesubj&link=19527الحياء من الإيمان " . متفق عليه .
5069 - ( وعن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه ) أي : ينصحه ( في الحياء ) : بأن لا يكثر منه ، فإن الحياء يمنع الرزق ويمنع العلم على ما روي . قال الطيبي : أي ينذره . قال الراغب : الوعظ زجر مقترن بتخويفه ، وقال الخليل : هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب اهـ كلامه . والوعظ هنا بمعنى العتاب لما جاء في شرح السنة مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل وهو يعاتب أخاه في الحياء ، ويقول : إنه ليستحيي يعني كأنه يقول قد أضر بك . ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعه ) أي : اتركه على حاله من كثرة الحياء ( فإن nindex.php?page=treesubj&link=19527الحياء من الإيمان ) أي : بعضه أو من شعبه . قال النووي : يعظه في الحياء أي : ينهاه عنه ويقبح له فعله ويزجره عن كثرته ، فنهاه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك . أي : دعه على فعل الحياء ، وكف عن نهيه ، ووقعت لفظة ( دعه ) في البخاري ولم تقع في مسلم . ( متفق عليه ) : قلت : أما قوله ( الحياء من الإيمان ) فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي أيضا عن ابن عمر ، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي والحاكم والبيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، والبخاري في الأدب المفرد ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه والحاكم والبيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة الثقفي ، والطبراني والبيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين ، وابن عساكر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .