الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
500 - وعن سودة رضي الله عنها ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ماتت لنا شاة ، فدبغنا مسكها ، ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شنا . رواه البخاري .

التالي السابق


500 - ( وعن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ) : وهو أفصح عند قيام القرينة من الزوجة قال تعالى : اسكن أنت وزوجك الجنة وقد مر ذكرها . ( قلت : وهو أفصح عند قيام القرينة من الزوجية قال تعالى : فانبذ إليهم على سواء وما وقع في أصل السيد من الضم فهو من سهو القلم ( فيه ) أي : نطرح فيه ماء ، وقال ابن الملك ، وتبعه ابن حجر : أي نتخذ فيه نقيعا من تمر ليحلو ، وكأنهما أخذا من ظاهر النبذ وهو غير لازم ، ففي القاموس النبذ : طرحك الشيء أمامك أو وراءك أو عام ، والفعل كضرب ، والنبيذ الملقى وما نبذ من عصير ونحوه ( حتى صار ) : أي : بكثرة الاستعمال ( شنا ) : بفتح الشين وتشديد النون أي : سقاء خلقا عتيقا . وقيل : هو القربة الخلقة التي لا يمكن استعمالها . وقال التوربشتي : الشنان الأسقية الخلقة واحدها شن وشنة ، وهي أشد تبريدا للماء من الجدد . ( رواه البخاري ) : وورد عن عائشة مرفوعا : طهور كل أديم دباغه " . أخرجه أبو بكر في الغيلانيات على ما ذكره السيوطي في الجامع الصغير ، فتعبير ابن حجر بأنه الخبر الصحيح غير صحيح ، إلا إذا أريد به أنه صحيح المعنى ، وهو خلاف المصطلح ; لأن الموضوع أيضا قد يكون صحيح المعنى . والله أعلم .

[ ص: 466 ]



الخدمات العلمية