الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5111 - عن nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365943nindex.php?page=treesubj&link=18682لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين ، فيصيبه ما أصابهم " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
5111 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع ) : صحابي مشهور قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=treesubj&link=18682لا يزال الرجل يذهب بنفسه ) : قال المظهر وغيره : الباء للتعدية أي : يعلي نفسه ويرفعها ويبعدها عن الناس في المرتبة ، ويعتقدها عظيمة القدر أو للمصاحبة أي : يرافق نفسه في ذهابها إلى الكبر ويعززها ويكرمها ، كما يكرم الخليل الخليل ، حتى تصير متكبرة ، وفي أساس البلاغة يقال : ذهب به مر به مع نفسه . قلت : ومن قبيل الأول قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17ذهب الله بنورهم أي : أذهب نورهم ، وخلاصة المعنى أنه لا يزال يذهبها عن درجتها ومرتبتها إلى مرتبة أعلى وهكذا . ( حتى يكتب ) أي : اسمه أو يثبت رسمه ( في الجبارين ) أي : في ديوان الظالمين والمتكبرين أو معهم في أسفل السافلين ( فيصيبه ) : بالنصب ، وقيل بالرفع أي : فينال الرجل من بليات الدنيا وعقوبات العقبى ( ما أصابهم ) أي : الجبارين كفرعون وهامان وقارون ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .