الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5247 - وعن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين " . رواه في ( شرح السنة ) .

التالي السابق


5247 - ( وعن أمية ) : بالتصغير ( ابن خالد بن عبد الله بن أسيد ) : بفتح فكسر لم يذكره المؤلف في أسمائه ، ونقل من ميرك عن التصحيح أنه قال ابن عبد البر : أمية بن خالد روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وذكر هذا الحديث وقال : ولا يصح عندي صحبته ، والحديث مرسل . قال : مرسل التابعي حجة عند الجمهور ، فكيف مرسل من اختلف في صحة صحبته ؟ ( عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه كان يستفتح ) أي : يطلب الفتح والنصرة على الكفار من الله تعالى ( بصعاليك المهاجرين ) أي : بفقرائهم وببركة دعائهم . وفي النهاية أي : يستنصر بهم ، ومنه قوله تعالى : إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وقال ابن الملك : بأن يقول : اللهم انصرنا على الأعداء بحق عبادك الفقراء المهاجرين ، وفيه تعظيم الفقراء والرغبة إلى دعائهم والتبرك بوجوههم أقول : ولعل وجه التقييد بالمهاجرين لأنهم فقراء غرباء مظلومون مجتهدون مجاهدون ، فيرجى تأثير دعائهم أكثر من عوام المؤمنين وأغنيائهم ، والصعاليك جمع صعلوك كعصفور الفقير على ما في القاموس . ( رواه ) أي : البغوي ( " في شرح السنة " ) . بإسناده ، وحيث أطلقه وما بين إرساله دل على أنه قال بصحبة الراوي واتصال سنده ، مع أنه معتضد في المعنى بما سبق من حديث : إنما تنصرون بضعفاكم ، ثم رأيت في الجامع أنه رواه ابن أبي شيبة ، والطبراني عن أمية بن عبد الله ولفظه : كان - صلى الله عليه وسلم - يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين .

[ ص: 3285 ]



الخدمات العلمية