الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5349 - وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم : قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366391nindex.php?page=treesubj&link=30404_30444_24582_30415_19988يقول الله جل ذكره : أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام " رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي والبيهقي في " كتاب البعث والنشور " .
5349 - ( وعن أنس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يقول الله جل ذكره " ) أي : عظم ذكره وفخم ذاكره ، وما أحسن رفع ذكره في هذا المقام ، من حيث أنه توطئة لذكره في الأيام وخوفه في كل مقام ، ( " nindex.php?page=treesubj&link=24582أخرجوا من النار من ذكرني " ) أي : بشرط كونه مؤمنا مخلصا ( " يوما " ) أي : وقتا وزمانا ( " أو خافني في مقام " ) أي : مكان في ارتكاب معصية من المعاصي ، كما قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=40وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى قال الطيبي - رحمه الله - : أراد بالذكر الإخلاص وهو توحيد الله عن إخلاص القلب وصدق النية ، وإلا فجميع الكفار يذكرونه باللسان دون القلب ، يدل عليه قوله - صلى الله تعالى عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366392من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة " ، والمراد بالخوف كف الجوارح عن المعاصي وتقييدها بالطاعات ، وإلا فهو حديث نفس وحركة لا يستحق أن يسمى خوفا ، وذلك عند مشاهدة سبب هائل ، وإذا غاب ذلك السبب عن الحس رجع القلب إلى الفضلة ، قال الفضيل : إذا قيل لك هل تخاف الله فاسكت ، فإنك إذا قلت لا كفرت ، وإذا قلت نعم كذبت ، وأشار به إلى الخوف الذي هو كف الجوارح عن المعاصي . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) أي : في سننه ( والبيهقي في " كتاب البعث والنشور " ) .