الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5600 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10366786قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أتاني آت من عند ربي ، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت nindex.php?page=treesubj&link=30377الشفاعة ، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
5600 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : أتاني آت ) أي : ملك عظيم ( من ربي ، فخيرني ) أي : ربي أو الملك ( بين أن يدخل ) : بفتح الياء وضم الخاء على ما في الأصول المعتمدة ، وفي نسخة صحيحة بصيغة المجهول ، وفي أخرى بضم أوله وكسر الخاء ، على أن الفاعل هو أو الملك مجازا ، فقوله : ( نصف أمتي ) : مرفوع على الأولين ومنصوب على الثالث ، وقوله : ( الجنة ) : بالنصب على أنه مفعول ثان بكل من [ ص: 3569 ] الروايات ( وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة ) أي : لأمة الإجابة ; لاحتياج أكثرهم إليها ، ( وهي ) أي : nindex.php?page=treesubj&link=30377الشفاعة ( لمن مات لا يشرك بالله شيئا ) . واعلم أنه نقل عن نسخة السيد جمال الدين المحدث أن تدخل بالتاء المثناة من فوق ، على بناء الفاعل من الثلاثي المجرد ، ونصف بالرفع ، فيحتاج إلى تكلف ، بل إلى تعسف ، وهو أن يقال : اكتسب التأنيث من المضاف إليه ، وضبط بالحمرة أيضا تدخل من باب الأفعال على البناء للفاعل مخاطبا ، ويرده قوله : نصف أمتي ، والقول بالالتفات في مثل هذا مما لا يلتفت إليه . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) ، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان عن عوف ، ورواه أحمد عن أبي موسى .