الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5674 - وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ، وفخذه مثل البيضاء ، ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة " . رواه الترمذي .

التالي السابق


5674 - ( وعنه ) أي عن أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : " ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ، وفخذه ) بفتح فكسر ، ففي القاموس : الفخذ ككتف ، ما بين الساق والورك ، مؤنث كالفخذ وبكسر أي فخذ الكافر ( مثل البيضاء ) في " النهاية " : هو اسم جبل ، وقال شارح : وهو موضع في بلاد العرب ، وقيل : هو جبل ( ومقعده ) أي موضع قعوده ( من النار ) أي فيها كما في رواية ( مسيرة ثلاث مثل الربذة ) بفتح الراء والموحدة والذال المعجمة ، قرية معروفة قرب المدينة كذا في النهاية وقيل : بقرب مكة ، وقيل : قرية من قرى المدينة على ثلاث ليال ، وقال شارح : قريب من ذات عرق ، يريد ما بين الربذة والمدينة ، انتهى . فقوله : مثل الربذة أي مثل بعد الربذة من المدينة ، أو مثل مسافتها إليها ، فإنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال هذا الحديث وهو في المدينة ، ويؤيده ما روي من أن مقعده في النار ما بيني وبين الربذة . وقال ابن الملك - رحمه الله - : قرية من قرى المدينة بها قبر أبي ذر الغفاري ، وقيل : جبل بالشام ، ( رواه الترمذي ) . ورواه أحمد والحاكم عنه بلفظ : " ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ، وعرض جلده سبعون ذراعا ، وعضده مثل البيضاء ، وفخذه مثل ورقان ، ومقعده في النار ما بيني وبين الربذة " .




الخدمات العلمية