الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5789 - وعن جابر بن سمرة ، قال : صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا ، وأما أنا فمسح خدي ، فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار . رواه مسلم . وذكر حديث جابر : " سموا باسمي " في " باب الأسامي " .

وحديث السائب بن يزيد : نظرت إلى خاتم النبوة في " باب أحكام المياه " .

التالي السابق


5789 - ( وعن جابر بن سمرة ، قال : صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الأولى ) ، من باب إضافة الموصوف إلى الصفة والمتبادر أنها الصبح . قال النووي ، وتبعه ابن الملك : هي صلاة الظهر ، ( ثم خرج ) أي : من المسجد ( إلى أهله ) أي : متوجها إلى إحدى الحجرات الشريفة ( وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ) ، جمع وليد وهو الصبي ( فجعل ) أي : شرع ( يمسح ) أي : بيديه الكريمتين ( خدي أحدهم واحدا واحدا ) ، حال

[ ص: 3704 ] ( وأما أنا فمسح خدي ) . بصيغة التثنية ، وفي نسخة بالإفراد على إرادة الجنس ( فوجدت ليده بردا ) أي : راحة ( أو ريحا ) أي : رائحة طيبة ، والظاهر أن ( أو ) بمعنى الواو أو بمعنى ( بل ) ( كأنما أخرجها ) أي : إذا أخرج يده من الكم فكأنه أخرجها ( من جؤنة عطار ) . بضم الجيم وسكون الهمز ويبدل أي : سلته أو حقته . وفي النهاية : هو بضم الجيم التي يعد فيها الطيب ويحرز . قال النووي : وفي الحديث بيان طيب ريحه صلوات الله عليه وسلامه ، وهو ما أكرمه الله سبحانه وتعالى به . قالوا : وكانت هذه الريح الطيبة صفته ، وإن لم يمس طيبا ، ومع هذا كان يستعمل الطيب في كثير من الأوقات مبالغة في طيب ريحه لملاقاة الملائكة ، وأخذ الوحي الكريم ، ومجالسة المسلمين . ( رواه مسلم )

( وذكر حديث جابر : سموا باسمي ) : تمامه : ( ولا تكنوا بكنيتي ) ( في باب الأسامي ) .

( وحديث السائب بن يزيد : نظرت إلى خاتم النبوة ) : تمامه : مثل زر الحجلة ( في باب أحكام المياه ) .




الخدمات العلمية