الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5816 - وعن الأسود ، قال : سألت عائشة ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته قالت : كان يكون في مهنة أهله بمعنى خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . رواه البخاري .

التالي السابق


5816 - ( وعن الأسود ) قال المؤلف : هو ابن هلال المحاربي ، روى عن عمر ومعاذ وابن مسعود ، وعنه جماعة . ( قال سألت عائشة ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته ) ؟ ما استفهامية ( قالت : كان ) ، أي من عادته ( يكون ) أي : يستمر مشتغلا ( في مهنة أهله ) : بفتح الميم وتكسر وبسكون الهاء أي : مصالح عياله ، والمهنة الخدمة والابتذال ففيه مبالغة لقيامه مقام الرجال ، ولهذا قال الراوي : ( تعني خدمة أهله ) أي : أهل بيته ممن يكون أهلا لخدمته . قال صاحب النهاية : المهنة الخدمة والرواية بفتح الميم ، وقد تكسر . قال الزمخشري : وهو عند الإثبات خطأ . قال الأصمعي : المهنة بفتح الميم ولا يقال مهنة بالكسر ، وكان القياس لو قيل مثل جلسة وخدمة إلا أنه حل على فعلة واحدة . وفي القاموس : المهنة بالكسر والفتح والتحريك وككلمة الحزق بالخدمة والعمل مهنه كمنعه ونصره مهنا ومهنة ويكسر خدمه . وقال العسقلاني : المهنة بفتح الميم وكسرها ، وأنكر الأصمعي الكسر وفسرها بخدمة أهله ، وثبت أن التفسير من قول الراوي عن شعبة ، وأن جماعة رووه بدونه ، لكن أخرج ابن سعد في رواية بدونه ، وفي رواية في آخره تعني بالمهنة خدمة أهله . ( فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة ) أي : وترك جميع عمله وكأنه لم يعرف أحدا من أهله . ( رواه البخاري ) . وكذا الترمذي .




الخدمات العلمية