الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثاني

5819 - عن أنس ، قال : خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن ثمان سنين خدمته عشر سنين فما لامني على شيء قط أتى فيه على يدي ، فإن لامني لائم من أهله قال دعوه فإنه لو قضي شيء كان . هذا لفظ المصابيح ، وروى البيهقي في شعب الإيمان مع تغيير يسير .

التالي السابق


الفصل الثاني

5819 - ( عن أنس قال : خدمت رسول الله وأنا ابن ثمان سنين ) بحذف الياء من ثماني مضافا ، والجملة حال قال على قول الخدمة ، ولذا أطلقه ثم أعاده مقيدا بقوله : ( خدمته عشر سنين ، فما لامني على شيء قط أتي فيه ) : بصيغة المجهول أي : أهلك وأتلف من قولهم : أتى عليهم الدهر أي أهلكهم وأفناهم ، وضمير فيه عائد إلى شيء ، والجار والمجرور أقيم مقام الفعل أي : ما لامني على شيء أتلف ( على يدي ) ، بصيغة التثنية وفي نسخة بالإفراد . قال الطيبي : أتي صفة شيء وضمن في معنى عيب أو طعن ، وعلى يدي : حال في ( فإن لامني لائم من أهله قال : " دعوه " ) أي : اتركوه ( " فإنه " ) أي : الشأن ( " لو قضي شيء لكان " ) . أي لو قدر أمر لوقع ( هنا لفظ المصابيح ) وكذا رواه ابن حبان في صحيحه ( وروى البيهقي في شعب الإيمان مع تغيير ) أي : ( يسير ) . يسامح في مثله .

[ ص: 3717 ]



الخدمات العلمية