الفصل الثالث
5953 - عن عروة بن الزبير - رضي الله عنه - أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل - رضي الله عنه - خاصمته أروى بنت أوس إلى مروان بن الحكم ، وادعت أنه أخذ شيئا من أرضها ، فقال سعيد : أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ! قال : ماذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين ) فقال له مروان : لا أسألك بينة بعد هذا . فقال سعيد : اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في أرضها قال : فما ماتت حتى ذهب بصرها ، وبينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت . متفق عليه .
وفي رواية لمسلم عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بمعناه ، وأنه رآها عمياء تلتمس الجدر ، تقول : أصابتني دعوة سعيد ، وأنها مرت على بئر في الدار التي خاصمته فيها ، فوقعت فيها ، فكانت قبرها .


