الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6013 - وعن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : ( لا تمس النار مسلما رآني أو رأى من رآني ) . رواه الترمذي .

التالي السابق


6013 - ( وعن جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا تمس النار مسلما رآني أو رأى من رآني ) . رواه الترمذي ) . وكذا الضياء وحسنه الترمذي ، وروى عبد بن حميد عن أبي سعيد ، وابن عساكر عن واثلة : ( طوبى لمن رآني ، ولمن رأى من رآني ، ولمن رأى من رأى من رآني ) . وروى الطبراني والحاكم عن عبد الله بن بسر : ( طوبى لمن رآني وآمن بي ، وطوبى لمن رأى من رآني ، ولمن رأى من رأى من رآني وآمن بي ، طوبى لهم وحسن مآب ) . وأنشد :


واستنشق الأرياح من نحو أرضكم لعلي أراكم أو أرى من يراكم

.

وقال بعضهم :


سعدت أعين رأتك وقرت والعيون التي رأت من رآكا

.

وكأنه - صلى الله عليه وسلم - لما تذكر المحرومين من ذلك الجناب وعن رؤية الأصحاب وعن خدمة الأتباع من أولي الألباب قال تسلية : ( طوبى لمن رآني وآمن ، وطوبى لمن لم يرني وآمن بي ) . ثلاث مرات . رواه الطيالسي وعبد بن حميد عن ابن عمر ، وقال أيضا : ( طوبى لمن رآني وآمن بي ، وطوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني ) رواه أحمد وابن حبان عن أبي سعيد . وقال أيضا : ( طوبى لمن رآني وآمن بي مرة ، وطوبى لمن لم يرني وآمن بي سبع مرات ) . رواه أحمد والبخاري في تاريخه ، وابن حبان والحاكم عن أبي أمامة . ورواه أحمد أيضا عن أنس ، وحاصله أنه قد يوجد في المفضول ما لا يوجد في الفضائل كما هنا من الإيمان بالغيب عن مشاهدة المعجزات التي قارب من رآها أن يكون إيمانه بالعيان .




الخدمات العلمية