الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثاني

6118 - عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " . رواه الترمذي .

التالي السابق


الفصل الثاني

6118 - ( عن عبد الرحمن بن عوف ) : قال المؤلف : يكنى أبا محمد الزهري القرشي ، أسلم قديما على يد أبي بكر الصديق وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ، وشهد المشاهد كلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وثبت يوم أحد وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خلفه في غزوة تبوك وأتم ما فاته ، كان طويلا رقيق البشرة أبيض مشربا بالحمرة ضخم الكفين أقنى ، أصيب يوم أحد بعشرين جراحة أو أكثر ، فأصابه بعضها في رجله فعرج ، ولد بعد الفيل بعشر سنين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وله اثنتان وسبعون سنة ، روى عنه ابن عباس وغيره . وفي الرياض : كان اسمه في الجاهلية قيل عبد الكعبة ، فسماه النبي عبد الرحمن ، ووصفه بأنه الصادق البار ؛ ذكره الدارقطني ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " ) . الظاهر أن هذا الترتيب هو المذكور على لسانه - صلى الله عليه وسلم - كما يشعر إليه ذكر اسم الراوي بين الأسماء ، وإلا كان مقتضى التواضع أن يذكره في آخرهم ، فينبغي أن يعتمد عليه في ترتيب البقية من العشرة . ( رواه الترمذي ) . أي : عن عبد الرحمن .




الخدمات العلمية