الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

6194 - عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال : ما أشكل علينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما . رواه الترمذي . وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب .

التالي السابق


الفصل الثالث

6194 - ( عن أبي موسى قال : ما أشكل ) ، أي : ما اشتبه ، وفي نسخة ما اشتكل أي ما أغلق ( علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : بالنصب في جميع النسخ الحاضرة المعتمدة . وقال الطيبي : بالجر بدل من المجرور ويجوز النصب على الاختصاص ( حديث قط ) ، أي : معنى حديث أو فقد حديث يتعلق بمسألة مهمة ( فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه ) ، أي : من ذلك الحديث ومتعلقاته ( علما ) . أي نوع علم بأن يوجد الحديث عندها تصريحا أو تأويلا لأن يؤخذ الحكم منه تلويحا . ( رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب ) . وأما حديث : خذوا شطر دينكم عن الحميراء ، يعني عائشة فقال الحافظ بن حجر العسقلاني : لا أعرف له إسنادا ولا رواية في شيء من كتب الحديث ، إلا في النهاية لابن الأثير ، ولم يذكر من خرجه ، وذكر الحافظ عماد الدين بن كثير : أنه سأل المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه ، وقال السخاوي : ذكره في الفردوس بغير إسناد وبغير هذا اللفظ ، ولفظه : خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء ، وبيض له صاحب مسند الفردوس ولم يخرج له إسنادا . وقال السيوطي : لم أقف عليه .




الخدمات العلمية