الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
615 - عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10356841كنا نصلي nindex.php?page=treesubj&link=873العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تنحر الجزور فتقسم عشر قسم ، ثم تطبخ ، فنأكل لحما نضيجا قبل مغيب الشمس . متفق عليه .
615 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج قال : كنا نصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : أي : غالبا أو أحيانا ( ثم تنحر ) : بالتأنيث ، ويجوز التذكير ، وإنما عبر به لأنه السنة في الإبل ونحوه مما طال عنقه ، ويجوز فيه الذبح ( الجزور ) : وهو البعير ذكرا كان أو أنثى ، إلا أن اللفظ مؤنثة يقال : هذه الجزور وإن أردت ذكرا قاله الطيبي ، فعلى هذا يتعين تأنيث تنحر ( فتقسم ) بالتأنيث ، وما وقع في بعض النسخ بصيغة التذكير غير صحيح لما تقدم ( عشر قسم ) : بيان للواقع ( ثم تطبخ ) : وفي نسخة : ثم نطبخ بالنون من باب نصر ومنع ( فنأكل لحما نضيجا ) : أي : مشويا ( قبل مغيب الشمس ) : قال الطيبي : وفي تخصيص القسم بالعشر والطبخ بالنضج وعطف تنحر على نصلي إشعار بامتداد الزمان ، وأن الصلاة واقعة أول الوقت . قلت : ولعله كان في أوقات الصيف ، وقال ابن الهمام في شرح الهداية : إذا صلى nindex.php?page=treesubj&link=873العصر قبل تغير الشمس أمكن في الباقي إلى الغروب مثل هذا العمل ، ومن شاهد المهرة من الطباخين مع الرؤساء لم يستبعد ذلك ( متفق عليه ) .