الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
736 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة ، عن أبيه رضي الله عنهما ، nindex.php?page=hadith&LINKID=10357174أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هاتين الشجرتين - يعني nindex.php?page=treesubj&link=1932البصل والثوم - وقال : ( من أكلهما فلا يقربن مسجدنا ) ، وقال : ( إن كنتم لا بد آكليهما ; فأميتوها طبخا ) ، رواه أبو داود .
736 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة ) : تابعي بصري ، سمع أباه ، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك ، وعبد الله بن مغفل ، ذكره الطيبي ( عن أبيه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هاتين الشجرتين ) : إشارة إلى ما في الذهن ( - يعني nindex.php?page=treesubj&link=1932البصل والثوم - ) : ويمكن أن يكونا موجودين في المجلس فالإشارة حسية ( وقال : ( من أكلهما ) : وفي معناهما الكراث والفجل ( فلا يقربن مسجدنا ) ، أي : مسجد ملتنا يعني : ما دام معه الرائحة الخبيثة ، وقد تقدمت العلة بأن الملائكة تتأذى مما تتأذى به الناس ، وفيه إشارة إلى أن المسجد إن كان خاليا من الناس ، فلا يخلو من الملائكة قال الطيبي : وهذه الجملة كالبيان للجملة الأولى ، أي : أفاد هذا البيان أن التقدير نهى عن أكلهما ، وأفاد أيضا أن شرط النهي عن أكلهما اقترانه بقصد دخول المسجد مثلا ، مع بقاء ريحهما ، وأما أكلهما لا بهذه النية ، فلا يدخل تحت النهي ، وفي النهي عن القربان إشارة إلى أن النهي عن الدخول أولى ، ( وقال : ( إن كنتم لا بد ) ، أي : لا فراق ولا محالة ولا غنى بكم عن أكلهما لفرط حاجة أو شهوة ، وهذه الجملة معترضة بين اسم كان وخبرها وهو ( آكليهما ) : يعني : وأردتم دخول المسجد ( فأميتوهما طبخا ) : الإماتة عبارة عن إزالة قوة رائحتهما ، أي : أزيلوا رائحتهما بالطبخ ، وفي معناه إماتته وإزالته بغير الطبخ ، وإنما خرج مخرج الغالب ( رواه أبو داود ) : وسكت عليه ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، قاله ميرك .