الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
767 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ، ولا عن يساره ، فتكون عن يمين غيره ، إلا أن لا يكون عن يساره أحد ، وليضعها بين رجليه ) ، وفى رواية : ( أو ليصل فيهما ) ، رواه أبو داود ، وروى ابن ماجه معناه .

التالي السابق


767 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا صلى أحدكم ) : أي : أراد أن يصلي ( فلا يضع نعليه ) : بالجزم جواب إذا ( عن يمينه ، ولا عن يساره ) : أي : من غير ضرورة لما تقدم في الحديث السابق ( فتكون ) : بالتأنيث على الصحيح ، أي : فتقع النعل ( عن يمين غيره ) : قال الطيبي : هو بالنصب جوابا للنهي ، أي : وضعه عن يساره مع وجود غيره سبب لأن تكون عن يمين صاحبه ، يعني : وفيه نوع إهانة له ، وعلى المؤمن أن يحب لصاحبه ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه ( إلا أن لا يكون عن يساره ) : وفي نسخة صحيحة : على يساره ( أحد ) : أي : فيضعهما عن يساره ( وليضعهما بين رجليه ) : أي : قدامه إذا كان على يساره أحد ( وفي رواية ) : أي : زيادة لا بدلا .

[ ص: 638 ] قال ابن حجر : وفي رواية أي : إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدا ، ليجعلهما بين رجليه اهـ ، وإنما لم يقل أو خلفه لئلا يقع قدام غيره ، أو لئلا يذهب خشوعه لاحتمال أن يسرق ( " أو ليصل فيهما " ) ، أي : إن كانا طاهرين ( رواه أبو داود ) : وفي إسناده عبد الرحمن بن قيس ، قال المنذري : ويشبه أن يكون هو الزعفراني البصري كنيته أبو معاوية ، ولا يحتج به ، نقله ميرك عن التخريج ، ( وروى ابن ماجه معناه ) .




الخدمات العلمية