الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
779 - وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة ، متفق عليه .

التالي السابق


779 - ( وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة ) : قال ابن الملك : الاعتراض صيرورة الشيء حائلا بين شيئين ، ومعناه هاهنا وأنا مضطجعة ، ( كاعتراض الجنازة ) : بفتح الجيم وكسرها ، قال الطيبي جعلت نفسها بمنزلة الجنازة دلالة على أنه لم يوجد ما يمنع المصلي من حضور القلب ومناجاة الرب بسبب اعتراضها بين يديه ، بل كانت كالسترة الموضوعة لدفع المار ، وهذا التأويل [ ص: 645 ] موافق لما في الحديث السابق من تخصيص ذكر المرأة وقطعها صلاة الرجل ، لما فيه ما يقتضي ميل الرجال إلى النساء . اهـ .

وقوله : موافق غير مطابق بل مناقض له كما هو ظاهر ، إلا أن يقال : المراد بالمرأة القاطعة إنما هي الأجنبية أو الموصوفة بالمرور ، أو في حالة النور والظهور ، وقال ابن حجر : فيه دليل على أن مرور المرأة لا يفسد الصلاة إذا لا فرق بينه وبين اعتراضها المذكور ; لأن العلة إشغالها وهو موجود فيها ( متفق عليه ) : قال ابن حجر ، وخبر : لا تصلوا خلف النائم والمحدث ، ضعيف اتفاقا .




الخدمات العلمية