الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
802 - وعن وائل بن حجر - رضي الله عنه - أنه أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قام إلى الصلاة رفع يديه حتى كانتا بحيال منكبيه ، وحاذى إبهاميه أذنيه ، ثم كبر ، رواه أبو داود ، وفي رواية له : يرفع إبهاميه إلى شحمة أذنيه .

التالي السابق


802 - ( وعن وائل بن حجر : أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة ) : ظرف لقوله ( رفع يديه ) : حال بتقدير قد ، أي : رآه حال كونه رافعا يديه حين قام إلى الصلاة ( حتى كانتا ) : أي كفاه ( بحيال منكبيه ) ، أي : بحذائهما ( وحاذى ) : عطف على كانتا ، أي : قابل النبي صلى الله عليه وسلم ( إبهاميه أذنيه ) ، أي : جعل إبهاميه محاذيين لأذنيه ، والمراد شحمتيهما لما سيأتي مصرحا ( ثم كبر ) : ثم بمعنى الواو ، أو معنى كبر انتهى التكبير ، فيكون ابتداء الرفع والتكبير متقاربين ( رواه أبو داود ) : من حديث عبد الجبار بن وائل ، عن أبيه ، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه ، قال الترمذي : قلت لمحمد : عبد الجبار سمع من أبيه ؟ قال : لا ، ولد بعد أبيه بستة أشهر ، كذا في التخريج ، وقال المزي في تهذيب الكمال : هذا القول ضعيف جدا فإنه قد صح أنه قال : كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي ، ولما مات أبوه وهو حمل لم يقل هذا القول : ذكره ميرك ، فقول ابن حجر بسند حسن ، غير مستحسن ( وفي رواية له ) : أي لأبي داود ، قال ميرك : وللنسائي كذا يفهم من التخريج ( يرفع إبهاميه إلى شحمة أذنيه ) ، أي : شحمتيهما وهي ما لان من أسفلهما ، وهو مذهب أبي حنيفة ، ومختار الشافعي .




الخدمات العلمية