الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
844 - ( 23 ) nindex.php?page=hadith&LINKID=10357433عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال nindex.php?page=treesubj&link=1564_1530كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته بـ nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله الرحمن الرحيم رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، وقال : هذا حديث ليس إسناده بذاك .
844 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1564_1530يفتتح صلاته بـ nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله الرحمن الرحيم : أي سرا لئلا ينافي ما سبق من أنه ما كان يبسمل ، بل كان يفتتح بـ " nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الحمد لله رب العالمين " ، قال زين العرب : افتتاحه عليه السلام بالبسملة يدل على أنها من الفاتحة أقول : وفيه نظر ؛ لجواز افتتاحه بها استحبابا ، ثم قال : وقول من قال : أنه افتتح مخافة خلاف الظاهر ، قلت : وإنما ارتكب خلاف الظاهر للجمع بين الأحاديث والله أعلم ، ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، وقال : هذا حديث ليس إسناده بذاك ) : أي ، بذاك القوي قال الطيبي : المشار إليه بذاك ما في ذهن من يعتني بعلم الحديث ، ويعتد بالإسناد القوي ، قال التوربشتي : في إسناد هذا الحديث وهم لما تفرد به أبو عيسى بإخراجه ، عن أحمد بن عبدة ، عن المعتمر ، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان قاله ميرك ، وفيه نظر ، بل هو حديث لا جرم أن الحاكم رواه وقال : إسناده صحيح وليس له علة ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وقال : إسناده صحيح ليس في إسناده مجروح قاله في التخريج ، وقال ابن حجر : ولا يؤثر تضعيف nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي للحديث في أن nindex.php?page=treesubj&link=20762البسملة آية من الفاتحة عملا وظنا لا قطعا لصحة أحاديث أخر فيها ، منها : أنه عليه السلام قرأها ثم الفاتحة وعدها آية منها ، صححه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة ، والحاكم ، ومنها قوله عليه السلام : " nindex.php?page=hadith&LINKID=2004208إذا قرأتم فاتحة الكتاب فاقرءوا nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله الرحمن الرحيم فإنها أم القرآن والسبع المثاني ، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها " ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني بإسناد صحيح ، ونازع فيه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي بما ليس في محله ، ومنها ما صح عن ابن عباس أنه فسر قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87ولقد آتيناك سبعا من المثاني فقيل : أين السابعة ؟ فقال : البسملة ، قال : ومذهبنا أيضا أنه يجهر بالبسملة فيما يجهر فيه بالفاتحة ، وعليه أكثر أهل العلم للاتباع ، رواه أحمد وعشرون صحابيا بطرق ثابتة كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر .
قلت : يعارضه nindex.php?page=hadith&LINKID=10357434حديث ابن مسعود : ما جهر عليه السلام في صلاة مكتوبة ببسم الله الرحمن الرحيم ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، وقول ابن جبير : إن الجهر منسوخ ، وسيأتي nindex.php?page=hadith&LINKID=10357435حديث nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل ، أي بني إياك والحدث فإني صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، وعمر وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقوله ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وحسنه ، وقال بعض التابعين الجهر بدعة .