الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
862 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10357466عن معاذ بن عبد الله الجهني رضي الله عنهما ، قال : إن رجلا من جهينة أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=32605_857قرأ في الصبح nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إذا زلزلت في الركعتين كلتيهما ، فلا أدري أنسي أم قرأ ذلك عمدا ، رواه أبو داود .
862 - ( عن معاذ بن عبد الله الجهني ) : تابعي ذكره المؤلف ( قال : إن رجلا من جهينة أخبره ) : الضمير المستتر راجع إلى الرجل ، والبارز إلى معاذ ، لا يضر الجهل به ؛ لأنه صحابي ، والصحابة كلهم عدول ( أنه ) ، أي : الرجل ( سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=857قرأ في الصبح nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إذا زلزلت في الركعتين كلتيهما ) : تأكيد لدفع توهم التبعيض ، فقال ابن الملك : أي قرأ في كل من ركعتيها nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إذا زلزلت بكمالها ، وقال ابن حجر استفيد منه أنه قرأها في كل من ركعتيها ( فلا أدري أنسي ) : أنه قرأ في الأولى إذا زلزلت ( أم قرأ ذلك عمدا ) : وحاصله أنه فعله لبيان الجواز إذا ضم السورة ، أو ما يقوم مقامها من ثلاث آيات قصار ، أو آية طويلة إلى الفاتحة واجب في مذهبنا وسنة في مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، والأفضل عدم تكرار سورة ، سيما في الفرائض ، قال ابن حجر : الظاهر أنه فعل عمدا ليبين به حصول أصل السنة بتكرير السورة الواحدة في الركعتين اهـ .
والحمل على الكمال أولى ، سيما في وقت الصبح المطلوب منه تطويل القراءة مع قصر السورة المتعلق بعضها ببعض معنى ، وأيضا يأبى عن التبعيض قوله : ( أنسي ) فإنه يبعد جدا حمله على أنه نسي الحكم أو نسي بعض السورة ، هذا وقد وقع أن بعض الأئمة قرأ : nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل يا أيها الكافرون في ركعة وأعاده في ركعة أخرى ، فقال له بعض الظرفاء : لعلكم قرأتم مرة لكم ومرة لنا ، ( رواه أبو داود ) .