الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
870 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10357474وعن أنس رضي الله عنه ، قال : nindex.php?page=treesubj&link=32605_1542كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال : " سمع الله لمن حمده " قام حتى نقول : قد أوهم ، ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول : قد أوهم ، رواه مسلم .
870 - ( وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=32605_1542إذا قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357475سمع الله لمن حمده ) : تقدم ما يتعلق به لفظا ومعنى ( قام حتى نقول ) : بالنصب ، وقيل : بالرفع حكاية حال ماضية ، قال التوربشتي : نصب ( نقول ) بحتى ، وهو الأكثر ، ومنهم من لا يعمل حتى إذا حسن فعل موضع يفعل كما يحسن في هذا الحديث ، حتى قلنا قد أوهم ، وأكثر الرواة على ما علمنا على النصب ، وكان تركه من حيث المعنى أتم وأبلغ ، قال الطيبي : وقيل : إن المراد أن المضارع إذا كان حكاية عن الحال الماضية لا يحسن فيه الإعمال وإلا فيحسن ، وهنا الحديث من قبيل الأول بدليل قوله قام ، وفيه بحث إذ ورد في التنزيل nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214وزلزلوا حتى يقول الرسول بالنصب على قراءة الأكثر ، وقرأ نافع بالرفع مع أن المعنى وقع الزلزال منهم إلى أن قال الرسول والمؤمنون : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214متى نصر الله ومعنى الحديث يطيل القيام أو أطاله حتى نظن ؛ إذ القول قد جاء بمعناه ، ( قد أوهم ) : على صيغة الماضي المعلوم ، وقيل مجهول ، في الفائق : أوهمت الشيء ، إذا تركته ، وأوهمت في الكلام والكتاب إذا أسقطت منه شيئا ذكره الطيبي يعني : كان يلبث في حال الاستواء من الركوع زمانا نظن أنه أسقط الركعة التي ركعها وعاد إلى ما كان عليه من القيام ، قال ابن الملك : ويقال أوهمته إذا أوقعته في الغلط ، وعلى هنا يكون أوهم على صيغة الماضي المجهول ، أي : أوقع عليه الغلط ، ووقف سهوا ، وقال ابن حجر : أي : وقع في وهم الناس ، أي : ذهنهم أنه تركها ، ( ثم يسجد ويقعد بين السجدتين ) ، أي : يطيل القعود [ ص: 709 ] بينهما ( حتى نقول : قد أوهم ) ، أي : نظن أنه أسقط السجدة الثانية ، والظاهر أن هذه الإطالة كانت في النوافل ، أو في الفرائض أحيانا لبيان الجواز ولفظة كان للرابطة لا لبيان المواظبة ( رواه مسلم ) : قال ميرك ورواه أبو داود .