الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
875 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357494nindex.php?page=treesubj&link=1547_1570كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع ظهره من الركوع قال : " سمع الله لمن حمده ، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد " ، رواه مسلم .
875 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357495كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع ظهره ) ، أي : nindex.php?page=treesubj&link=1547_1570حين شرع في رفعه ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357496من الركوع قال : " سمع الله لمن حمده ) ، أي : وإذا انتهى إلى الاعتدال قال حين مال إلى السجود ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357497اللهم ربنا لك الحمد ) ، أي : ويزاد في النوافل ( ملء السماوات ) : بالنصب وهو أكثر على أنه صفة مصدر محذوف ، وقيل : على نزع الخافض ، أي بملء السماوات ، وبالرفع على أنه صفة الحمد ، والملء بالكسر اسم ما يأخذه الإناء إذا امتلأ ، وهو مجاز عن الكثرة ، قال المظهر : هنا تمثيل وتقريب ، إذ الكلام لا يقدر بالمكاييل ولا تسعه الأوعية ، وإنما المراد منه تكثير العدد ، حتى لو قدر أن تلك الكلمات تكون أجساما تملأ الأماكن لبلغت من كثرتها ما تملأ السماوات والأرضين ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357498وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) ، أي : بعد ذلك أي ما بينهما ، أو غير ما ذكر كالعرش والكرسي وما تحت الثرى ، والأظهر أن المراد بالسماوات والأرض جهتا العلو والسفل ، والمراد بملء ما شاء من شيء بعد ما تعلق به مشيئته ، قال التوربشتي : هنا ، أي : ملء ما شئت يشير إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حتى الحمد بعد استفراغ المجهود ، فإنه حمده ملء السماوات والأرض ، وهذا نهاية أقدام السابقين ، ثم ارتفع وترقى فأحال الأمر فيه على المشيئة ؛ إذ ليس وراء ذلك للحمد منتهى ، ولهذه الرتبة التي لم يبلغها أحد من خلق الله استحق عليه السلام أن يسمى أحمد ( رواه مسلم ) .