الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

882 - عن عوف بن مالك رضي الله عنه ، قال : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما ركع مكث قدر سورة ( البقرة ) : ويقول في ركوعه : " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " ، ( رواه النسائي ) .

التالي السابق


الفصل الثالث

882 - ( عن عوف بن مالك قال : قمت ) ، أي : مصليا ، وقال ابن حجر : أي صليت وهو يحتمل أن يكون حاصل المعنى ، أو أراد أنه أطلق القيام ، وأراد الصلاة ، فيكون كإطلاق الركعة والسجود على الصلاة من باب إضافة الجزء وإرادة الكل ولا يشترط أن يكون ركنا لورود سبحة الضحى بمعنى صلاتها ( مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما ركع مكث ) : بضم الكاف وفتحها ، أي : لبث في ركوعه ( قدر سورة البقرة ) : في القاموس : المكث مثلثا ويحرك اللبث والفعل كنصر وكرم ( ويقول في ركوعه : " سبحان ذي الجبروت ) : فعلوت من الجبر ، بمعنى القهر والغلبة كذا في . [ ص: 716 ] النهاية ، قال الطيبي : وفي الحديث ثم يكون ملك وجبروت أي : عتو وقهر ( والملكوت ) : فعلوت من الملك ، أي : الملك ظاهرا وباطنا ( والكبرياء ) : ذاتا ( والعظمة ) : صفة ( رواه النسائي ) .




الخدمات العلمية