الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
933 - وعن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي " رواه الترمذي ، ورواه أحمد عن الحسين بن علي - رضي الله عنهما - وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب .

التالي السابق


933 - ( وعن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البخيل الذي " ) : وفي نسخة : الدنيء : فعيل من الدناءة ، بمعنى الرذالة ( " من " ) : كذا في الأصول المعتمدة من نسخ المشكاة المقروءة المصححة بالجمع بين الموصولين ، وخالف ابن حجر وجعل لفظ " من " أصلا ، ثم قال : وفي نسخة : الذي ( " ومن ذكرت عنده فلم يصل علي " ) : قال الطيبي : الموصول الثاني مقحم بين الموصول الأول وصلته تأكيدا كما في قراءة زيد بن علي ( الذي خلقكم والذين من قبلكم ) أي بفتح الميم ، وقال ابن حجر : ويمكن أن تكون من شرطية ، والجملة صلة والجزاء فلم يصل علي اهـ .

والتعريف في ( البخيل ) للجنس المحمول على الكمال ، فمن لم يصل عليه فقد بخل ، ومنع نفسه من أن يكتال بالمكيال الأوفى ، فلا يكون أحد أبخل منه ، كما يدل عليه رواية : " البخيل كل البخيل " ، ( رواه الترمذي ) ، أي : عن علي ، قال ابن حجر : والبيهقي ، وابن أبي عاصم ، والطبراني ، وابن حبان وصححه ، ( ورواه أحمد ، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب ) : كذا في أصول المشكاة ، وقال ابن حجر : ووقع في نسخة من جامعه زيادة : غريب موهم ، قال ميرك : ورواه النسائي ، وابن ماجه ، والحاكم ، وأطنب إسماعيل القاضي في تخريج طرقه ، وبيان الاختلاف فيه من حديث علي ، ومن حديث ابنه الحسين ، ولا يقصر عن درجة الحسن .




الخدمات العلمية