الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
936 - وعن رويفع - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10357707nindex.php?page=treesubj&link=24459_30377_24461من صلى على محمد وقال : اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة ; وجبت له شفاعتي " ، رواه أحمد .
936 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=15904رويفع ) : بالتصغير وهو ابن ثابت الأنصاري ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صلى على محمد وقال " ) : عطف على صلى ، وهو يحتمل أن يكون عطف تفسير ; لأن المقصود من الصلاة بما هو التعظيم ، وأن يكون المعنى وقال بعد الصلاة : ( " اللهم أنزله " ) : وهو الظاهر لما في رواية : nindex.php?page=treesubj&link=24461من قال اللهم صل على محمد وأنزله ( " المقعد المقرب عندك " ) : هو المقام المحمود لقوله : ( " يوم القيامة " ) : وفي رواية : " المقرب عندك في الجنة " ، فيحتمل أن يراد به الوسيلة التي هي أعلى درجة في الجنة لا تكون إلا له عليه السلام ، قيل : لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقامان : أحدهما مقام حلول الشفاعة عن يمين عرش الرحمن يغبطه الأولون والآخرون ، والثاني : مقعده من الجنة ومنزله الذي لا منزلة بعده ، ذكره الطيبي ، ويحتمل أن يكون الثاني هو المراد ، وأريد بيوم القيامة الدار الآخرة ( " وجبت " ) ، أي : ثبتت ، وفي رواية : حلت وهي بمعناها ، أي : وقعت وتحتمت بمقتضى وعد الله الصادق ( " له شفاعتي " ) ، أي : نوع من أنواع شفاعاته عليه السلام الخاصة ببعض أمته من رفع درجته أو نحوها ، وفيه إشارة إلى بشارة حسن الخاتمة ، ( رواه أحمد ) : قال ميرك : ورواه البزار ، والطبراني في الكبير والأوسط ، وبعض أسانيدهم حسن ، وقال ابن حجر : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم ، nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا ، وإسماعيل القاضي ، nindex.php?page=showalam&ids=12996وابن بشكوال ، قال المنذري : وبعض أسانيدهم حسن .