الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
953 - وعن عطاء الخراساني ، عن المغيرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يصلي الإمام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول " ، رواه أبو داود ، وقال : عطاء الخراساني لم يدرك المغيرة .

التالي السابق


953 - ( وفي عطاء الخراساني ، عن المغيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يصلي الإمام في الموضع الذي صلى " ) ، أي : الفرض ( " فيه " ) : قيل : هذا في صلاة بعدها سنة راتبة ، وأما التي لا راتبة بعدها كالصبح فلا ، وقيل : ذلك في مطلق الصلاة ، وفي الأزهار : ليس التقييد بالإمام لتخصيصه بذلك ، بل يعم المأموم ، وقال القاضي : نهي عن ذلك لئلا يتوهم أنه بعد في المكتوبة ، وقوله : ( " حتى يتحول " ) ، أي : ينتقل إلى موضع ، جاء للتأكيد ، فإن قوله : لا يصلي في موضع صلى - فيه أفاد ما أفاده ، وقال المظهر : ونهي عن ذلك ليشهد له الموضعان بالطاعة يوم القيامة ، ولذلك يستحب تكثير العبادة في مواضع مختلفة ، ( رواه أبو داود ، وقال ) ، أي : أبو داود ( عطاء الخراساني ) : مبتدأ خبره ( لم يدرك المغيرة ) : قال الطيبي : هذا بيان وجه تضعيف الحديث ، قال ميرك : وقد ضعف غير أبي داود هذا الحديث ، وفي شرح السنة : " قال محمد بن إسماعيل البخاري : ولم يذكر عن أبي هريرة رفعه : لا يتطوع الإمام في مكانه " ولم يصح ، " وكان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة وفعله القاسم ، وقال [ ص: 758 ]



الخدمات العلمية