الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
990 - وقال : " إنما الصلاة لقراءة القرآن وذكر الله ، فإذا كنت فيها . فليكن ذلك شأنك " ، رواه أبو داود .

التالي السابق


990 - ( وقال : " إنما الصلاة " ) ، أي : موضوعة ( " لقراءة القرآن وذكر الله " ) ، أي : الشامل للدعاء ، وفي بعض النسخ بفتح اللام ، ورفع القراءة والذكر ، وفي نسخة " إنما الصلاة قراءة القرآن وذكر الله " ، ( " فإذا كنت فيها " ) : [ ص: 786 ] أي : في الصلاة ( " فليكن ذلك " ) : إشارة إلى ما ذكر من القراءة وذكر الله ، وهو اسم فليكن وخبره ( " شأنك " ) : بالنصب ، أي : حالك المهم لا غير ذلك من التكلم وغيره ، قال الطيبي : الشأن الحال والأمر والخطب والجمع شئون ، ولا يقال إلا فيما يعظم من الأحوال والأمور ، ( رواه أبو داود ) : قال ابن حجر : والنسائي وسندهما صحيح ، قال ميرك : وفيه نظر ; لأن أبا داود لم يخرج قوله : " إنما الصلاة لقراءة القرآن . ، " إلخ ، من حديث عبد الله بن مسعود ، بل أخرجه من حديث معاوية بن الحكم السلمي في حديث طويل وسكت عليه ، وأقره المنذري ، والذي أوقع صاحب المشكاة في هذا الخبط إيراد صاحب المصابيح بعد قول عبد الله بن مسعود ، فرد علي السلام وقال : إنما الصلاة ، إلخ ، فطن صاحب المشكاة أنه من تتمة حديث ابن مسعود عطفا على قوله : فرد ، وليس كذلك ومقصود صاحب المصابيح إيراد حديث آخر كعادته ، والله تعالى أعلم .




الخدمات العلمية