الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1055 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنه أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح ، ثم قال : ألا صلوا في الرحال ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول : " ألا صلوا في الرحال " . متفق عليه .

التالي السابق


1055 - ( وعن ابن عمر ، أنه أذن ) : وفي نسخة صحيحة : على صيغة المجهول ، قيل عبارة البخاري هنا عن نافع ، أن ابن عمر أذن ( بالصلاة ) : وفي نسخة صحيحة : للصلاة ( في ليلة ذات برد وريح ) : وفي باب الأذان : ( أذن ابن عمر ) يفهم منه أن أذن صيغة المعروف اهـ . وهو يحتمل أنه أذن بنفسه ، أو أمر المؤذن بالتأذين ( ثم قال ) أي : بعد فراغ الأذان ( ألا ) : بالتخفيف للتنبيه ( صلوا في الرحال ) أي في البيوت والمنازل ، قال الطيبي ، أي : الدور والمساكن ، رحل الرجل منزله ومسكنه . ( ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ) أي : وقعت ( ليلة ) : بالرفع ( ذات برد ) : صفتها أي : صاحبة برد شديد ( ومطر ) أي كثير ، وفي رواية للشافعي زيادة وريح ( يقول : " ألا صلوا ) : أمر إباحة ( في الرحال ) : للعذر ، قال ابن الهمام ، عن أبي يوسف : سألت أبا حنيفة عن الجماعة في طين وردغة ، أي : وحل كثير ؟ فقال : لا أحب تركها ، وقال محمد في الموطأ : الحديث رخصة يعني قوله عليه السلام : " إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال " . ( متفق عليه ) : قال ميرك : ورواه أبو داود ، وأحمد .

قال ابن حجر : ويوافقه خبر مسلم : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمطرنا ، فقال : " ليصل من شاء في رحله " ، وصح : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فأصابنا مطر قليل لم يبل أسفل نعالنا ، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلوا في رحالكم .




الخدمات العلمية