الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1148 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه كان يقول : من أدرك الركعة فقد أدرك السجدة ، ومن فاتته قراءة أم القرآن فقد فاته خير كثير . رواه مالك .

التالي السابق


1148 - ( وعن أبي هريرة ، أنه كان يقول ) : قال الطيبي : يحتمل أن يكون الضمير راجعا إلى أبي هريرة ، فحينئذ يكون موقوفا . قلت : الظاهر أنه موقوف واحتمال المرفوع بعيد ، لكن مثل هذا الموقوف في حكم المرفوع . ( من أدرك الركعة ) أي : الركوع ( فقد أدرك السجدة ) أي : الركعة أو الصلاة ، أي : فضيلة جماعتها بكمالها ، ( ومن فاته قراءة أم القرآن ) أي : بأن لم يقرأها في صلاته وقرأ غيرها ، ( فقد فاته خير كثير ) ; لأنها أصل القرآن فثواب صلاته ناقص ، وهذا معنى قوله - عليه السلام - : " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج " ، أي : صلاته ناقصة ، وقال الطيبي : أي من أدرك الركوع وفاته قراءة أم الكتاب ، وإن أدرك الركعة فقد فاته ثواب كثير اهـ . وتبعه ابن حجر ، وإنما يصح هذا لو كان التأخير بنوع من التقصير ، مع أنه لا خصوصية بفوت قراءة الفاتحة إذ الحكم عام في كل ما يفوت المقتدي ( رواه مالك ) .




الخدمات العلمية