الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1253 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد رضي الله عنه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10358245قال رجل من خزاعة : ليتني صليت فاسترحت ، فكأنهم عابوا ذلك عليه ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " nindex.php?page=treesubj&link=24589أقم الصلاة يا بلال ، أرحنا بها " . رواه أبو داود .
1253 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ) : قال في الكاشف : هو ثقة . ( قال : قال رجل من خزاعة ) : قبيلة كبيرة شهيرة ( ليتني صليت فاسترحت ) ، أي بعبادة ربي ومناجاته ، ولذة قراءة آياته . ( فكأنهم ) ، أي بعض الحاضرين الغائبين عن معنى الحضور ( عابوا ذلك ) ، أي تمنيه الاستراحة ( عليه ) : حيث كان ظاهر عبارته محتملة للاستراحة بها أو منها لغفلتهم عنها ، وقال الطيبي ، أي عابوا تمنيه الاستراحة في الصلاة وهي شاقة على النفس وثقيلة عليها ، ولعلهم نسوا قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) . ( فقال ) ، أي : الرجل ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " nindex.php?page=treesubj&link=24589أقم الصلاة يا بلال ! أرحنا بها " ) : قال الطيبي ، أي أرحنا بأدائها من شغل القلب ، وقيل : كان اشتغاله بالصلاة راحة له فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبا ، وكان يستريح بالصلاة لما فيها من المناجاة ، ولذا قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358246وقرة عيني في الصلاة " قلت : هذا القيل هو القول ، وما عداه من قبيل قال وقيل ، ثم رأيت ابن حجر قال : والظاهر أن كلام الطيبي ليس مرادا ، وإنما المراد أرحنا بالدخول فيها . ( رواه أبو داود ) .