الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1456 - وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه غنما يقسمها على صحابته ضحايا ، فبقي عتود ، فذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ضح به أنت . وفي رواية قلت : يا رسول الله أصابني جذع . قال : ( ضح به ) متفق عليه .

التالي السابق


1456 - ( وعن عقبة بن عامر : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه غنما ) أي : أغناما . ( يقسمها على صحابته ) أي : أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - . ( ضحايا ) : حال من الضمير المنصوب في يقسمها ، إرادة التضحية . ( فبقي ) أي : بعد القسمة . ( عتود ) في النهاية : بفتح العين المهملة : هو الصغير من أولاد المعز إذا قوي ، وأتى عليه حول . ( فذكره ) أي : عقبة بقاء [ ص: 1080 ] العتود ( لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ضح به أنت ) : فيه دليل على جواز التضحية بالمعز إذا كان له سنة ، وهو مذهبنا .

وقال الطيبي : يذاق منه معنى الاختصاص كما في جذعة ابن نيار قال يجزئ عنك ولا يجزئ عن أحد بعدك اهـ . وتبعه ابن حجر . ولا يخفى أن قواعد الشريعة لا تؤخذ بالذوق ، والمشبه به صريح في الاختصاص ، لكن ينبغي أن تحمل الجذعة المختصة ما دون نصف السنة جمعا بين الأحاديث . ( وفي رواية قلت : يا رسول الله ، أصابني جذع ) أي : من الضأن . ( قال : ضح به متفق عليه ) قال ميرك : ورواه الترمذي والنسائي .




الخدمات العلمية