الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1462 - وعن حنش قال : nindex.php?page=treesubj&link=3998رأيت عليا - رضي الله عنه - يضحي بكبشين ، فقلت له : ما هذا ؟ فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصاني أن أضحي عنه ، فأنا أضحي عنه . رواه أبو داود ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي نحوه .
1462 - ( وعن حنش ) : بفتح الحاء المهملة وبالنون المفتوحة والشين المعجمة ذكره السيد ، وقال المؤلف : هو ابن عبد الله السبائي ، قيل : إنه كان مع علي بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتل علي . ( قال : رأيت عليا - رضي الله عنه - يضحي بكبشين ) أي : زيادة على أضحيته الخاصة له . ( فقلت له : ما هذا ؟ ! ) أي : ما سبب هذا الزائد ؟ ! ( فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصاني ) أي : عهد إلي وأمرني . ( أن أضحي عنه ) : بعد موته إما بكبشين على منوال حياته ، أو بكبشين أحدهما عنه ) ، والآخر عن نفسي . ( فأنا أضحي عنه ) : قال ابن الملك : يدل على أن التضحية تجوز عمن مات .
وفي شرح السنة : ولم ير بعض أهل العلم nindex.php?page=treesubj&link=4150التضحية عن الميت . قال ابن المبارك : أحب أن يتصدق عنه ولا يضحي ، فإن ضحى فلا يأكل منه شيئا ، ويتصدق بالكل . ( رواه أبو داود ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي نحوه ) وقال : غريب لا يعرف إلا من حديث شريك . وفي رواية صححها الحاكم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10358589أنه كان يضحي بكبشين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وبكبشين عن نفسه . وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أضحي عنه أبدا ; فأنا أضحي عنه أبدا .