الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
143 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10355897 ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قيل : ومن أبى ؟ قال : ( nindex.php?page=treesubj&link=30415_28328من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري .
143 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كل أمتي يدخلون الجنة ) : على صيغة الفاعل ، وقيل : على بناء المفعول ( إلا من أبى ) أي امتنع عن قبول ما جئت به .
قال ابن الملك : إن أريد من الأمة أمة الإجابة فالاستثناء منقطع ، وإن أريد أمة الدعوة فالاستثناء متصل . وقال الطيبي : المراد إما أمة الدعوة فالآبي هو الكافر ، أو أمة الإجابة فالآبي هو العاصي استثناه زجرا وتغليظا ( قيل : ومن أبى ) : هذه عطف على محذوف عطف جملة على جملة أي : عرفنا الذين يدخلون الجنة ، ومن الذي أبى أي الذي أبى لا نعرفه ، وحق الجواب اختصارا أن يقول : من عصاني فعدل عنه - صلى الله عليه وسلم - إلى ما سيأتي لإرادة التفصيل .
قال : nindex.php?page=treesubj&link=30415_28328من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ) . تنبيها على أنهم ما عرفوا هذا ولا ذاك ، أو التقدير : من أطاعني وتمسك بالكتاب والسنة دخل الجنة ، ومن اتبع هواه وزال عن الصواب وضل عن الطريق فقد دخل النار ، ووضع أبى موضع هذا وضعا للسبب موضع المسبب ، ولهذا أورد الحديث في باب الاعتصام بالكتاب والسنة ( رواه البخاري ) .