الفصل الثالث
1508 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : عائشة : فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بدا حاجب الشمس ، فقعد على المنبر ، فكبر وحمد الله ، ثم قال إنكم شكوتم جدب دياركم ، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم ، وقد أمركم الله أن تدعوه ، ووعدكم أن يستجيب لكم ثم قال : الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين ، ثم رفع يديه ، فلم يترك الرفع حتى بدا بياض إبطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره ، وقلب أو حول رداءه ، وهو رافع يديه ، ثم أقبل على الناس ونزل ، فصلى ركعتين ، فأنشأ الله سحابة ، فرعدت وبرقت ، ثم أمطرت بإذن الله ، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول ، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه ، وقال : أشهد أن الله على كل شيء قدير ، وأني عبد الله ورسوله اللهم أنت الله ، لا إله إلا أنت الغني ، ونحن الفقراء . رواه شكا الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قحوط المطر ، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ، ووعد الناس يوما يخرجون فيه ، قالت أبو داود .