الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1616 - عن أبي سعيد ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358937nindex.php?page=treesubj&link=1982لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " . رواه مسلم .
1616 - ( عن أبي سعيد ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358937nindex.php?page=treesubj&link=1982لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) أي : ذكروا من حضره الموت منكم بكلمة التوحيد أو بكلمتي الشهادة ، بأن تتلفظوا بها أو بهما عنده لا أن تأمروه بها . قال الطيبـي : أي : من قرب منكم من الموت سماه باعتبار ما يؤول إليه مجازا ، وعليه يحمل قوله - عليه الصلاة والسلام - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358938nindex.php?page=treesubj&link=1983اقرءوا على موتاكم يس ، وسيجيء ذكر فائدة التخصيص بكلمة التوحيد وسورة يس بعيد هذا اهـ . قيل : ويمكن الأمر بقراءة يس بعد الموت . قال زين العرب : وكذا التلقين يمكن حمله على ما بعد الدفن ، فإن إطلاق التلقين عليه أحق من المحتضر ; لأنه في المحتضر لا يخلو عن المجاز بخلاف ما بعد الدفن ، ولا بأس إطلاق كليهما نقله ميرك ، وقوله : إطلاق التلقين إلخ فيه أن التلقين المتعارف غير معروف في السلف بل هو أمر حادث فلا يحمل عليه قوله - عليه الصلاة والسلام - مع أن التلقين اللغوي حقيقة في المحتضر مجاز في الميت ، ولأن الأول أقرب إلى السماع ، وأوجب إلى الانتفاع ، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وغيره في الحديث المذكور : أنه أراد به من حضره الموت وكذلك قال في قوله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358938اقرءوا على موتاكم يس أراد به من حضره الموت لا أن الميت يقرأ عليه كذا ذكره السيوطي في شرح الصدور ، وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : افتحوا على صبيانكم أول كلمة بلا إله إلا الله ، ولقنوهم عند الموت لا إله إلا الله ; فإنه من كان أول كلامه لا إله إلا الله ثم عاش ألف سنة ما سئل عن ذلك واحد ، أخرجه الحاكم في شعب الإيمان عن ابن عباس ، وقال البيهقي : غريب كذا في جمع الجوامع للسيوطي ، وسيأتي حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=10358940nindex.php?page=treesubj&link=1982_28656من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ثم الجمهور على أنه يندب هذا التلقين وظاهر الحديث يقتضي وجوبه ، وذهب إليه جمع بل نقل بعض المالكية الاتفاق عليه . ( رواه مسلم ) قال ميرك : ورواه الأربعة .