الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1660 - وعن كريب مولى ابن عباس ، عن عبد الله بن عباس : أنه مات له ابن بقديد أو بعسفان فقال : يا كريب ، انظر ما اجتمع له من الناس . قال : فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له ، فأخبرته فقال : تقول : هم أربعون . قال : نعم . قال : أخرجوه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا ، لا يشركون بالله شيئا ، إلا شفعهم الله فيه . رواه مسلم .

التالي السابق


1660 - ( وعن كريب ) بالتصغير . ( مولى ابن عباس ، عن عبد الله بن عباس : أنه مات له ) أي : لعبد الله . ( ابن بقديد ) بالتصغير ، موضع قريب بعسفان . ( أو بعسفان ) بضم العين شك من الراوي : وهو أولى من قوله ) ابن حجر : شك من كريب ، وهما موضعان بين الحرمين . ( فقال : يا كريب ، انظر ما اجتمع له ما موصولة بينها . ( من الناس ) ويمكن أن يكون ما بمعنى من . ( قال ) أي : كريب . ( فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له فأخبرته ) أي : بهم أو باجتماعهم . ( فقال ) أي : ابن عباس . ( تقول ) بالخطاب ، أي : تظن ، وأما قول ابن حجر : فقال ) كريب : يقول لي ابن عباس . فمخالف للرواية والدراية . ( هم أربعون . قال أي : كريب . ( نعم ) وظاهر الكلام أن يقول : قلت : ففيه تجريد . ( قال ) أي : ابن عباس . ( فأخرجوه ) أي : الميت . ( فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل مسلم يموت فيقوم ) أي : للصلاة . ( على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا ) قيل : وحكمة خصوص هذا العدد أنه ما اجتمع أربعون قط إلا كان فيهم ولي لله . ( إلا شفعهم الله ) أي : قبل شفاعتهم . ( فيه ) أي : في حق ذلك الميت . ( رواه مسلم ) قال ميرك : ورواه أحمد ، وأبو داود ، وابن ماجه .




الخدمات العلمية