الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( الفصل الثالث )

1680 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان سهل بن حنيف ، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية ، فمر عليهما بجنازة فقاما فقيل لهما : إنهما من أهل الأرض ، أي : من أهل الذمة . فقالا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له : إنها جنازة يهودي فقال : " أليست نفسا " ؟ . متفق عليه .

التالي السابق


الفصل الثالث

1680 - ( عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ) قال المؤلف : هو في الطبقة الأولى من تابعي الكوفيين . ( قال : كان سهل بن حنيف ) بالتصغير . ( وقيس بن سعد ) صحابيان جليلان أنصاريان قاله ابن حجر . ( قاعدين بالقادسية ) بكسر الدال وتشديد الياء موضع بينه وبين الكوفة خمسة عشر ميلا . ( فمر عليهما بجنازة ; فقاما فقيل لهما : إنها ) أي : الجنازة . ( من أهل الأرض ) قال الطيبي : الأرض ههنا كناية عن الرذالة والسفالة ، قال تعالى : ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض أي : مال إلى السفالة ، ولذلك قال أحد الرواة تفسيرا . ( أي : من أهل الذمة ) وقيل : أي من لا تصعد روحه إلى السماء ، وترد إلى الأرض . ( فقالا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له : إنها جنازة يهودي ) يحتمل أنه للجنس ، فلا ينافي ما مر أنها يهودية ، أو أنهما واقعتان ، وفي بعض الروايات أو يهودية ، وفي بعضها يهودية . ( فقال : أليست نفسا ) قال الطيبي : أراد أن هذا الموت فزع كما مر في حديث جابر اهـ . أو التعظيم لخالق النفس ، أو للملائكة الذين يصحبونها ، وقد ثبت نسخ القيام براوية علي كرم الله وجهه ولعل العذر عدم علمهما بالنسخ . أو بعد العلم عملا بالجواز . ( متفق عليه ) .




الخدمات العلمية