الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 1337 ] 1895 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " على كل مسلم صدقة " قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : " فليعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق " قالوا : فإن لم يستطع أو لم يفعل ؟ قال : " يعين ذا الحاجة الملهوف " قالوا : فإن لم يفعله ؟ قال : " فيأمر بالخير " قالوا : فإن لم يفعل ؟ قال : " فيمسك عن الشر فإنه صدقة " . متفق عليه .

التالي السابق


1895 - ( وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله : " على كل مسلم " ) أي : يجب عليه " صدقة " أي : شكرا لنعمة الله - تعالى - عليه " قالوا : فإن لم يجد " أي : ما يتصدق به " قال : فليعمل بيديه " أي : فليكتسب مالا يعمل بيديه " فينفع نفسه " ويدفع ضرره عن الناس " ويتصدق " أي : إن فضل عن نفسه " قالوا : فإن لم يستطع أو لم يفعل " شك من الراوي أي : فإن لم يقدر على العمل " قال : فيعين ذا الحاجة الملهوف " صفة ذا أي : المتحير في أمره الحزين أو الضعيف أو المظلوم المستغيث ، ثم إنه يحتمل أن تكون الإعانة بالفعل أو بالمال أو بالجاه أو بالدلالة أو النصيحة أو الدعاء " قالوا : فإن لم يفعله ؟ قال : فيأمر بالخير " وهو يشمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإفادة العلمية والنصيحة العملية " قالوا : فإن لم يفعل ؟ قال : فيمسك " أي : نفسه أو الناس " عن الشر " بالاعتزال وغيره " فإنه له صدقة " أي : فإن الإمساك عن الشر له تصدق به على نفسه أو لأنه إذا أمسك عن الشر كان له أجر كالتصدق ( متفق عليه ) .




الخدمات العلمية