الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1912 - وعن سعد بن عبادة قال : يا رسول الله إن أم سعد ماتت ، فأي الصدقة أفضل ؟ قال : " الماء " فحفر بئرا وقال : هذه لأم سعد . رواه أبو داود والنسائي .

التالي السابق


1912 - ( وعن سعد بن عبادة قال : يا رسول الله إن أم سعد ) أراد به نفسه ( ماتت ، فأي الصدقة أفضل ؟ ) أي لروحها ( قال : الماء ) إنما كان الماء أفضل لأنه أعم نفعا في الأمور الدينية والدنيوية خصوصا في تلك البلاد الحارة ، ولذلك من الله - تعالى - بقوله وأنزلنا من السماء ماء طهورا كذا ذكره الطيبي ، وفي الأزهار : الأفضلية من الأمور النسبية ، وكان هناك أفضل لشدة الحر والحاجة وقلة الماء ( فحفر ) أي سعد ، وفي نسخة صحيحة قال - أي الراوي - : عن سعد ، فحفر ( بئرا ) بالهمز ويبدل ( وقال ) أي سعد ( هذه ) أي هذه البئر صدقة ( لأم سعد . رواه أبو داود والنسائي ) قال ميرك : روى أبو داود من طريق أبي إسحاق السبيعي عن رجل عن سعد بن عبادة بهذا اللفظ ، ففيه رجل مجهول ، وروى هو أيضا من طريق سعيد بن المسيب : إن سعدا وهو ابن عبادة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أي الصدقة أعجب إليك ؟ قال : " الماء " ، ومن هذا الطريق أخرجه النسائي أيضا ، وقد رواه ابن حبان أيضا من هذا الطريق ، ثم أخرج أبو داود من طريق سعيد بن المسيب والحسن البصري كلاهما عن سعد بن عبادة نحوه ، وهذا إسناد منقطع ، فإن سعيدا والحسن لم يدركا سعد بن عبادة .




الخدمات العلمية