الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 1349 ] الفصل الثالث

1924 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما من عبد مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة ، كلهم يدعوه إلى ما عنده " قلت : وكيف ذلك ؟ قال : " إن كانت إبلا فبعيرين ، وإن كانت بقرة فبقرتين " . رواه النسائي .

التالي السابق


( الفصل الثالث )

1924 - ( وعن أبي ذر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما من عبد مسلم ينفق ) أي يتصدق ( من كل مال له ) أي من كل ماله ( زوجين ) أي اثنين أو صنفين ( في سبيل الله ) أي في ابتغاء وجهه ومرضاة ربه أو ينفق في سبيل طاعته من الحج والغزو وطلب العلم ونحوها ( إلا استقبلته حجبة الجنة ) بفتحتين جمع حاجب أي بوابو أبوابها ( كلهم يدعوه ) أفرد الضمير للفظ كل أو المعنى : كل منهم يدعوه ( إلى ما عنده ) أي من النعم العظام والمنح الفخام أو إلى باب هو واقف عنده بالاستدعاء والعرض ، والغرض أن يتشرف بدخوله منه ( قلت : وكيف ذلك ؟ ) أي كيف ينفق زوجين مما يتملكه بالعدد المخصوص ( قال : إن كانت إبلا ) الضمير راجع إلى كل مال باعتبار الجماعة أو باعتبار الخبر فإن الإبل مؤنث ( فبعيرين ، وإن كانت بقرة ) أي بقرا ( فبقرتين . رواه النسائي ) .




الخدمات العلمية