[ ص: 1356 ] الفصل الثالث 
1945 - عن أنس  قال : كان أبو طلحة  أكثر الأنصار  بالمدينة  مالا ، من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ، قال أنس    : فلما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون  قام أبو طلحة  إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله إن الله - تعالى - يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون  وإن أحب مالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله - تعالى - أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بخ بخ ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت ، وإنى أرى أن تجعلها في الأقربين " فقال أبو طلحة    : أفعل يا رسول الله ، فقسمها أبو طلحة  في أقاربه  ، وبني عمه ، متفق عليه . 
     	
		
				
						
						
