الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2014 - وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359917nindex.php?page=treesubj&link=32960_2442كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر " . رواه الدارمي وذكر حديث لقيط بن صبرة في باب سنن الوضوء .
2014 - ( وعنه ) أي : nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كم من صائم ليس له " ) أي : حاصل أو حظ " من صيامه " أي : من أجله " إلا الظمأ " بالرفع أي : العطش ونحوه من الجوع ، واختار الظمأ بالذكر لأن مشقته أعظم " وكم من قائم " أي : في الليل " ليس له من قيامه " أي : أثر " إلا السهر " أي : ونحوه من تعب الرجل وصفار الوجه وضعف البدن ، قال الطيبي : فإن الصائم إذا لم يكن محتسبا أو لم يكن مجتنبا عن الفواحش من الزور والبهتان والغيبة ونحوها من المناهي فلا حاصل له إلا الجوع والعطش ، وإن سقط القضاء ، وكذلك الصلاة في الدار المغصوبة وأداؤها بغير جماعة بلا عذر فإنها تسقط القضاء ولا يترتب عليها الثواب اهـ . قال ابن الملك : وكذا جميع العبادات إذ لم تكن خالصة اهـ . كالحج والزكاة فإنه لا يحصل له بهما إلا خسارة المال ، وتعب البدن في المال ، والظاهر أنه أريد به المبالغة وأن النفي محمول على نفي الكمال ، أو المراد به المرائي فإنه ليس له ثواب أصلا ( رواه الدارمي ) قال ميرك : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، ولفظه " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359918nindex.php?page=treesubj&link=32960_2442رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر " ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وابن خزيمة في صحيحه ، والحاكم ، وقال : صحيح على شرط البخاري ، ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=10359919رب صائم حظه من الصيام الجوع والعطش ( وذكر ) بصيغة المجهول ( حديث لقيط بن صبرة ) بفتح الصاد وكسر الموحدة ، قال الطيبي : هو أبو رزين لقيط بن عامر صبرة صحابي مشهور ، وتوهم بعضهم أنهما شخصان ( في باب سنن الوضوء ) والحديث قوله بالغ في الاستنشاق إلا أن يكون صائما ، ذكره الطيبي ، وهو اعتراض من صاحب المشكاة على صاحب المصابيح وهو في محله كما لا يخفى ; لأن إيراد الحديث في الباب الموضوع للحكم السابق منه أولى .