الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2083 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10360059تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) . رواه البخاري .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : اختلفوا في محلها فقال بعضهم : هي تكون منتقلة في سنة في ليلة ، وفي سنة أخرى في ليلة أخرى ، وهذا يجمع بين الأحاديث الدالة على الأوقات المختلفة ، وهو قول مالك nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وأحمد وإسحاق وأبي ثور ، وقال غيرهم : إنما تنتقل في العشر الأواخر من رمضان ، وقيل : إنها معينة لا تنتقل أبدا ، وعلى هذا قيل : هي في السنة كلها ، وهو قول ابن مسعود ، وأبي حنيفة ، وقيل : في شهر رمضان كله ، وهو قول ابن عمر وجماعة من الصحابة ، وقيل : تختص بالأوتار من العشر اهـ . وقيل : تختص بالسبعة والعشرين ، وعليه كثير من العلماء .
وقال بعض علمائنا : ذهب أكثر أهل العلم إلى أن nindex.php?page=treesubj&link=26778ليلة القدر إحدى ليالي السبع الأواخر ، وهي ليلة إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وسبع وعشرين . وقيل : أول ليلة من رمضان ، أو ليلة نصفه ، أو ليلة سبع عشرة . وقيل : ليلة نصف شعبان ، وهل هي خاصة بهذه الأمة ؟ فالأصح نعم ، ذكره ابن حجر - والله أعلم - ويؤيده nindex.php?page=treesubj&link=32330سبب نزول سورة ليلة القدر حيث كانت تسلية لهذه الأمة القصيرة العمر . قال التوربشتي : إنما جاء القدر بتسكين الدال ، وإن كان الشائع في القدر الذي هو قرين القضاء فتح الدال ، ليعلم أنه لم يرد بذلك ، فإن القضاء سبق الزمان ، وإنما أريد به تفصيل ما قد جرى به القضاء وتبيينه وتحديده في المدة التي بعدها إلى مثلها من القابل ، ليحصل ما يلقى إليهم فيها مقدارا بمقدار .
الفصل الأول
2083 - ( عن عائشة قالت - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تحروا ) أي : اطلبوا ( ليلة القدر في الوتر ) أي في ليالي الوتر ( من العشر الأواخر من رمضان ) : في النهاية : أي : تعمدوا طلبها فيها ، واجتهدوا فيها . ( رواه البخاري ) .