الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2168 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن هذه nindex.php?page=treesubj&link=29417القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء " قيل : يا رسول الله وما جلاؤها ؟ قال : " كثرة nindex.php?page=treesubj&link=1969_18620ذكر الموت وتلاوة القرآن " روى البيهقي الأحاديث الأربعة في شعب الإيمان .
2168 - ( وعن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن هذه القلوب ) ، أي التي هي مرايا لمطالعة علام الغيوب ومشاهدة الأحوال والغيوب ، وقال ابن حجر : أي هذه القلوب المعلوم أنها في غاية الرفعة تارة والخسة أخرى لأنها لأبدانها بمنزلة السلاطين ، فإذا صلحت صلحت وإذا فسدت فسدت ( تصدأ ) بالهمز ، أي يعرض لها دنس بتراكم الغفلات وتزاحم الشهوات ( كما يصدأ الحديد ) ، أي يتوسخ ( إذا أصابه الماء ) ، أي استعماله المشبه باشتغال القول بارتكاب الذنوب والغفلة عن ذكر المحبوب وفكر المطلوب وهو الران المذكور في القرآن ( قيل : يا رسول الله وما جلاؤها ؟ ) بكسر الجيم ، أي آلة جلاء صدأ القلوب من وسخ الغيوب المانع من مقابلة المحبوب ومطالعة المحبوب ، ففي الحديث المشهور : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360188المؤمن مرآة المؤمن ( قال : كثرة nindex.php?page=treesubj&link=1969ذكر الموت ) وهو الواعظ الصامت ، ويوافقه الحديث المشهور : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360189أكثروا ذكر هادم اللذات بالمهملة والمعجمة ، أي قاطعها أو مزيلها من أصلها ، وفسر قوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=2أيكم أحسن عملا بأكثر ذكرا للموت ( nindex.php?page=treesubj&link=18620وتلاوة القرآن ) بالرفع ويجوز جره وهو الواعظ الناطق ، فهما بلسان الحال وبيان القال يبردان عن قلوب الرجال أوساخ محبة الغير من الجاه والمال ( روى البيهقي الأحاديث الأربعة ) ، أي المتقدمة ( في شعب الإيمان ) .