الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2173 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360194إن nindex.php?page=treesubj&link=28878الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطيتهما من كنزه الذي تحت العرش ، فتعلموهن وعلموهن نساءكم ، فإنها صلاة وقربان ودعاء " رواه الدارمي مرسلا .
2173 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير ) ، أي الخضرمي ، أدرك الجاهلية والإسلام وهو من ثقات الشاميين ، ونفير بضم النون وفتح الفاء وسكون الياء وبالراء ذكره المؤلف في أسماء الرجال في التابعين وكذا ضبطه المغني ، فما وقع في بعض النسخ باللام بدل الراء فمن تصحيف الناسخ ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن nindex.php?page=treesubj&link=28878الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطيتهما من كنزه ) ، أي المعنوي ( الذي تحت العرش ، فتعلموهن ) ، أي كلماتهما ، وقال ابن حجر : ولم يثن الضمير لئلا يتوهم أن المراد مجموعهما ، فلما عدل عن التثنية إلى الجمعية علم أن المراد جميعهما لا مجموعهما وهذا نظير ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هذان خصمان اختصموا ) و ( nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) اهـ في دعوى مراده معنى وتنظيره لفظا نظر لا يخفى ( وعلموهن نساءكم ) ولعل تخصيصهن لكونهن أولى بتعليمهن من غيرهن لا لأن غيرهن لا يعلمهن ( فإنها ) ، أي كلماتهما أو كل واحدة من الآيتين ( صلاة ) ، أي استغفار أو ما يصلي بها وهو الأظهر لأن الاستغفار دعاء فيتكرر ( وقربان ) بضم القاف ، وفي نسخة بالكسر ، أي ما يتقرب به إلى الله - تعالى - مما فيها من الأذكار والتضرع والاستظهار ( ودعاء ) إما بلسان الحال وإما ببيان المقال كقوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا تؤاخذنا إلخ ، قال الطيبي : الضمير في إنها راجع إلى معنى الجماعة من الكلمات والحروف في قوله بآيتين على طريقة قوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ولم يرد بالصلاة الأركان لأنها غيرها ولا الدعاء للتكرار ، بل أراد الاستغفار نحو غفرانك واغفر لنا ، وأما القربان فإما إلى الله كقوله " وإليك المصير " وإما إلى الرسول كقوله " nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285آمن الرسول " ( رواه الدارمي مرسلا ) ، أي لحذف الصحابي ، ورواه الحاكم عن أبي ذر مرفوعا وفي روايته : قرآن بدل قربان ، أي فإن جملة الآيتين يصلي بهما ويتلو قرآنا ويدعي بهما ، وزاد قوله وأبناءكم بعد قوله نساءكم .